الى كاتيا راسم Katia Rasem

حلزون

بعيد عن المدينة والاشجار و الضجيج
عظام لقبائل انتحرت
الشيوخ والنساء والاطفال
هل تنبىء كبيرهم بأننا سنستوطن بلادهم
العدو لا يكتب التاريخ
والارض مازالت تمضغ آثار المنتحرين
حتى اللذين عظامهم من الخارج
كقبائل الحلزون

انه العيد

انه العيد
يسألني الغرباء ؟ الى اين
انه  شاسع وبعيد الغسق
لا ندري كيف كان يمر بسهوله
كان يشبه الانزلاق صوب الفرح
-
انه العيد
وانت في مكان آمن
تستطيع ان تتناول القهوه المره
او التي تحب
انت ممتن 
بهذا العطر الذي تحتفظ به
بإمكانك ان تبتسم وتحتذي الرصيف
-
انه العيد
على الدكة المقابله لمتجر الالعاب
ليس هنالك اطفال فقراء يقفون امام المتجر
جميعهم اشتروا الهدايا 
وبعضهم حصل عليها بشكل هبات
هناك بضعة رجال 
يحدقون بها 
لا يلبثون الا ان يهزون رؤوسهم
قال احدهم  بحسرة 
انه العيد
والعيد بعيد 
-
انه العيد 
على الضفة الاخرى من الحرب 
ترفرف غيمه
يستظل بها سرب من الحمام 
كان ابيض و الغيمة ايضا ًبيضاء 
الجميع يقولون انه الغيث 
فقط واحد كان يضحك بجنون 
لم يرمقه احد . ولم ينهره   احد
 متشائما ً 
امطرت وسال البياض عن وجه الحرب 
ولم يعد  ينعق احد 
-

عذر

احبتي اللذين يغيبون ثم يغيبون
لا يلبثون الا ان يقولون : لقد نسيناك
بالامس كنت انوي ان اكتب اليهم رساله
ولان العيد قادم
فكرت ان اهاجر اليهم
ولان الامر ليس بهذه السهوله
حملت نفسي كجرح مازال ينزف
عدت ادراجي من اجل ان اجد اي تبرير
اي خطأ يجعلني  اتريث
هم في البلاد البعيده
يمارسون الربيع 
وينسابون  مع الانهار
على حافة الوادي اقعي واتذكر 
هو المكان الوحيد الذي استطيع الاجتماع بهم
حتى انهم لا يأبهون لنظراتي
كانت  صوب احداهن موجهة 
تماما مثل بندقية قناص 
لا ادري اي جزء منها انوي قتله
هي وحدها غضت الطرف وبكت
كتبت مما انت خائف ؟ , لن انساك 
ولكن العتاب لا يجدي 
اللذين يترجلون في المحطات كانت احمالهم ثقيله
لا  يدرون  بما حل بمن ودعوهم
لهذا نراهم متعبون جدا 
اما المنتظرين من لن يأتي 
اولئك يكابدون الانتظار 
في حرقة لن تنتطفىء 
وشمس لا تنوي ان تطلع

بما تفكر ؟

في اللذين يستعمرون الذاكره

انهم اسوء المستوطنين

كالجرذان مثلا

ينبشون في رأسك ويتفشى على اثارهم الحنين