كان الضوء ممزوجا برماد الليل
كنت اجلس معهم وهم ينصتون لصراخ الحطب
الاخضر
النار وحش سيء
حيث يغرز انيابه يمزق الماء
كنت موجوعا مثلهم
وهم ينتظرون الخبر
القمر ابتلعه حوت السماء
تتشابك اصابعي وترتص واحس بالظل ينفلت
قلت ان الظل يتقيء
قالوا ان يونس عاش ظلمة البحر
عاد ولم يقضم منه شيء سوى لونه
شاحب يلعق ضوءه
مزيدا من الحطب تحت معامل القهوه ليغلي دمه
نسيت اصابعي حين اطفأوا الحكايه
نسيت ان اسألهم كيف ابحث عنهم حين لا
اجدهم
انفضوا
وبقيت انا والقمر والحوت المتربص
وظل خاتمي ابيض يبحث عن لون الطفل
موجوع من اجله
اعانقه كلما تمثل لي في وادي المنفى