شاسعة مسافات الاقتراب
بعيدة
وخطواتنا مثقلة بالتأني
لا ادري من ننتظر
نحن موعودون بالسفر القريب
بين قوسين قد نلتقي
(احبك)
وتلك الثرثرة على وجه الغدير
تغادر ويستعمر باحاتها الصمت
هاجرت معك ِ الطيور والرسائل
ماعادت تصدح على اغصان البريد
توقف كل شيء في مدينتي المهجوره
فقط الريح زائرها الوحيد
عابر وماعادت قوافله محملة بالمطر
ذاهب بها بعيدا عن الصمت والحرب
الآن اصغي الى السماء
احدو للسراب عن معنى الهجير
وآلآل ولعاب الشمس وغيابك
وانت ِ تبتعدين اكثر لا تقتطف المسافه
تتعثر في الحزن وجادات الساعي وعرة
تتبدد امامي اطياف البشرى
هل انتظر
متى تخضر اغصان اللوز والصفصاف
لتحط على براعم النور الفراشة الملكية
هزجه
تداعب اناملي اطراف ابجديتها
رفيف
يوقد في القلب الدفىء والسعاده
ويستريح الصوت حين يدثره الصدى
(في حلم)
الآن اشيع آخر النداء الى مسامع النجوم
اركنه في الهدوء وتقيم عليه صلاتها المحاني
اعود الى القفر متبدي بسلطاني الشغف
وحدنا نهمس للوجود ان لا احد سوانا
بقلم عقل العياش