Translate

الاثنين، 22 ديسمبر 2025

شذرات منفى

 القرية التي نامت تحلم بالمطر

كل صباح 

تقطف  قطرتين ندى

يمرها السحاب قبيل الغسق 

نفس عميق فتزفره بهدوء 

تتثاوب لتحلم من جديد

-

مالذي تبقى منك

اهدرتني

جريء بهكذا حزن

يغويك النزف

لماذا تدعوني للبكاء

هاتني اياك

واذبل في ملحي 

لا تقف وحيد تهذر بالضوء

تعال لعتمتي

-

ممزوجة

مرتخة

بالتفاح  بياسمين  الشرق 

بأزهار النارينج واسرار البخور

بندي كمبوديا

نزر طفيف 

وقوت الروح يا انت ِ

-

وتعجب مني

نيسانية

وقصائدي السبتمبريه تهفو لربيعها

ونحوها يصعد بردي الازرق

اسرج اوراقي بصهيل اصفر

شهر ايلول يغدو فيروزي 

يدور ويجتمع عند ضفة الوادي

اصل اليها  من منفاي الى منفاي

-

الطريق البعيد الذي مر في عيني

على جانبيه موشحات خضر

كل اللذين يقفون عند حافتيه صامتين

الاشجار مشغولة بالندى

 بينما الريح تبحث عن اوتارها بين الاغصان

عندما يعودون

ذراع الشاخصة يشير الى ايسري

-

ولأنهم غرباء , نحو احبتي

يصيرون عبء واسى

فقط عندما الوم قلبي اكتب له

حين يقرأ , يسألني لننسى

هي مجرد لحظات وندرك ما ذهبنا اليه

احمل عنه خلجاته على ورق هش 

كلمات تسقي المساء بنتح الياسمين

بينما نحن ننز راتنج وسهر

ايها الغرباء لا اسألك عن حالكم

لكن كيف صيرتم ما نحن عليه

كيف استحالت الصبابة لوعة ولاعج

ولأننا غرباء ,ناديناهم

ها هنا منفى متى تجيء يا وطن

-

فكرت ان الغي كل شيء

خطوط الطول والعرض واسمي

تماما مثل الغاء الصداقة بكبسة زر

واذيب الاعداء  من الوجود كزبد البحر

واجمع الايتام على اطراف الحلوى

واصنع من الضحكات قالبا سحابي 

لكن ماذا افعل بالافاعي 

تلك التي تتذوق  طعم الفريسة في الهواء

-

كنت اجيء البراري لوحدي

في جيب السيارة مسدس 14 ستار

وخلف الكرسي بندقية صيد

لا ادري لماذا يطلقون عليها اسم صورة البنت

ثم لم انوي افراغ  البرمن قاطنيه

ولم انوي اجتثاث صدري

لكني نويت ان ابني من صوتي رجم رفيع

احدث به ثقوب

ومن اجل ان لا يدوي

وكلما نوى النداء 

تسرب في الهواء

لكنني  لم اجرء

استقامت حينها اصابعي 

وضمت اليها لفافة تبغ

تماثل هذا الضياع

-

لن تشكل اية علامة فارقه

ثمة شيئين غير مختلفين

لكنهما ينشئآن فجأة

ان تلوذ بك او ان تكون ممزق

لكنك لن تشكل اي حل

فقط عندما يلتهمك بوحك

تجيء تكرارا تنزف صبغ وورق

في يوم مضى تسأل ماهو آت

الجديد من كل يوم آه مكرره

لكنها اكثر حده وابعد تنهيدة

هذا لن يطفىء ضنك المسافات

لا 

ولن يفك قيدك باب موارب ونافذة بائسه

ان تمر بمراحل التوق امر مؤسف

ان تعتزل الضوضاة ذلك مدعاة للريبة

عندما تبهت الالوان ويعيد جدارك الصرخة

تكون قد مضيت اكثر مما كنت ارجوا

كنت اضنك تتهاوى او تندك كجبل

لكنك ذاهب الى انتزاعك قطعة قطعه 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Wikipedia

نتائج البحث

بحث هذه المدونة الإلكترونية