وحده الطريق مؤنس وحشته
بخطوته القطوف اراه قادم بي
ينثر من جعبته بذور الاحاديث
في ارض بور
تلك الحكايات القديمه
بالامس القريب
كانت تحبو روايته
جاء بي
مع اغانيه وتغاريده
غنى للوتر حتى عاهده على السفر
على الرغم من ان زاده حفنت زبيب
الا انها اوجاع العنب
احضرني معه
واتكأت عليه
حدثني عنكم
وزاد بما لم يسمعه ولم يراه
ترهل حديثه واحتذى جلده
ومازال يقراء ويرسم لوحاته المخمليه
ناعمة كملمس الليل
تسيل على بروازها النجوم
تللك الرتوش الذهبيه نتح حدقات
يدلي بدلوه ويروي ممرات الذهاب
لم يعد هناك نزف
والإياب سحيق
يغترف من ماء عينه ويبسمل للقربان
يدرك معي ان اضاحيه وصوته لا تتعدى ظله
على الرغم من صدق نواياه
الا انها ابدا ما كانت ذات قداسه
لم يزمزمها وسالت
وهي تبلل جفافه
الا انها موجعه
كانت رحلته هينه , فوق سطور لينه
خذ مني , وارسل معي حديثك
خذني بيدي وامضي بك
تعال لنروي الصمت حتى يغرق من صداح
اوصلني الى الثرثره واصرخ في السماء
الخريف قادم ليضيع مع الهزيم ضجيجك
اقتنص في الغيم وقل ما تشاء
فإن سؤلت
قل هي سقوط بعض اوراقي
لا عيب ان عراك تشرين
فتشرين الثاني يعطيك ورق من هذيان