هل اجدك
كنت درعا للايام القاسية
حاربت بك العالم وانتصرت
اخجل ان اقاوم دمعتي منك
ولآن قلب المشتاق هش
اترك لعينيا ما تشاءان من البوح
هل اجدك
كنت درعا للايام القاسية
حاربت بك العالم وانتصرت
اخجل ان اقاوم دمعتي منك
ولآن قلب المشتاق هش
اترك لعينيا ما تشاءان من البوح
خطأ فادح عندما ترسل اليهم لحظة اللهفة
هل كتبت مثلي ؟
اتذكر انني كتبت رسالة
لم اجد بعدها اصبع للندم
قد اعتاد , جراحكما معا , مشرط مع كل ثانية يترك ندبة , يدق وشم , كما انت ِ ومنفاي والليل والندم
قد اعتدت حقا تلويح يدي , واجيء بها من الريح , فارغة النجوى , اضمها الى جيبي كالليل للأنجم
هل عاد كما كان اكثر , اكبر من بوح تنهيدة , اشجع من ثقب في صدره , شخوص في الليل الادهم
هل عاد يغرقه نزفه , مجدول في نهر العندم , يفيض , يزمزم آهاته , يصرخ في الليل الابكم
مسلم جورسيس , اغانيك لم تكن حزينة بما فيه الكفاية ,ادرك بما تعانيه النايات , لهذا كلما تذكرت عزلتي , جئت بك , غالبا في الاوقات الخالية , تقف عند جذوع السنديان في اعالي الجبال , تبدو كرجل من حديد , قوي لكنك برقة ناي , ناي يعزف لثقوب قلبي , اليوم اكتبك مثلما يشيدون بالفقراء الابطال , هؤلاء اللذين يضحون لاجل الملك , تماما مثل رسالتي الاخيرة لحبيبتي , كتبت لها بدمعتين حارتين تجرحان اطراف الورق , ايضا عندما يخذلني احدهم , اجيء بك يامسلم جورسيس تغني , ربما كنت عزاءي الوحيد عندما يباغتني الارق , اليوم فقدت الاخير منهم , وممن كان يسرني النظر لابجديتها , كانت امنيتها ان تحضر في الاغاني الفضية , وكانت امنيتي ان التقي بها صدفة , لابد ان يكون هنالك خطأ ما , لكنني اعتذر عن كل شيء , حتى على الاشياء التي لا اعرف عنها شيء , ليس لانها تمس احدهم , بل لانها تفاجىء اللذين احبهم , ان يكون الامر عاديا , هذا مالم استطيعه , يبدو انني اسير للعتمة , يقذفني قلبي خارج اسوار القناديل , لهذا انا احتاجك كلما نويت ان اعود