في الجهة الخفية
ثمة ابواب تطل على الحقل
هناك موعد للشاي والتبغ المخبأ تحت حجر وردي
بينما تجمعين الحطب وتغنين بحس دافىء
كنت ابني رجوم صغيرة عند اعشاش القبرات
اشعلتي النار بإعواد القمح
سقط من يدي كأس الزجاج
ضحكتي حين تحطم وتبادلنا الشاي بكوب واحد
هكذا عشنا بقلب واحد
عندما عدنا كل شيء تغير سوى القرية
لكنك كبرتي فجأة بينما لازلت طفلا
اعود لنفس المكان كل عام
شمس تموز تقترب في العاشرة
اعبر من ظل شجرة سقيناها معا
ايضا ثمارها نضجت
تركت مدرستي وهاجرت
لم يخبروني انك اصبحتي ام لطفلين
من الصدف
انك تزوجتي من تلك البلاد التي هاجرت اليها
كنا نعيش في نفس المدينة
عندما عدت
لم اجد الشجرة ولم تعد القبرات تبني اعشاشها
كل يوم انظر في المرآة
ارى الحقل ينمو فيه حزن بعيد
لم اسأل ابدا عن مصدره
لقد جاء من الجهة الخفية ذات الابواب المفتوحة