غلاف الكتب

تذوي الورود في حلق الأكفان

تدس الغيوم اثدائها حزن على الذبول

مات دون ان يصرخ و نظر الى السماء بعتاب

كنا على ثقة لكن الرياح اختطفت السحاب

نسج لنا الحقل خطوط حافية ومشينا على الشوك

اطفىء  البيدر  الضوء وتوسد الحصى والتراب

تماما  كما يفعل الطريق مع الغرباء

لقد ابتلع ظلهم ومضغ خطواتهم

ترك لهم سعة من الاختناق والبرد

وعلى الهامش من كل شيء

اوقدوا احلامهم لتنزف لهم دفىء الشهب البعيدة

معاطفهم غلاف الكتب

العبارات التي يرددونها

كيف نضيء حقول القمح

متى ننحني مع السنابل ونغني للقاء

في لحن الاهازيج والرحى

متى تمد لنا الريح كف السلام

متى تبتر يد الحطاب

كنت

 كنت اقرا لك كثير ولو كتاباتك قليله

كنت اشوفك حين اقرا لك اضمك

كنت اضمه في عيوني كنت اشيله

كل حرف مثل ورده كنت اشمك

اوه منك من طفى لشمعك فتيله

واوه منك كيف الليالي  تلمك

كل لحظة وهو غايب كنت اجي له

كنت اقرا لك كنت اسمع نطق فمك

غواية

 كلهم كانوا هنا وكنتي  اكثرهم حضور

يتلف العمر بغيابك ويصبح نهاري سديم

في دمائي لك مراكب ومديت عروقي جسور

وخفوقي اكبر مدينة لكن في فقدك رديم

محتاج لك الف عام وعشرة من اعمار النسور

لاجل احبك كل لحظة وكل هنيهه بك اهيم

كلهم كانوا هنا وما فقدت الا السرور

كيف افرح يا غواية وحزني لاجلك صريم 

واقعة

تمهل

واقعة في عيني

وجع الضوء

اخفض سطوع الهاتف

اغمض عينيك عن نافذة

منها جاءتك اللهفة ومنها خذلت

سامح الله

 قبل اندم , قبل ما بوح القصيده

قبل انسى اني اخبرك  بوفاتي

انتي هنيا لكن قالوا لي فقيده

وينها ؟ قلت شوفوها بحياتي

قبل اشيل نعشي وتكتبه الجريده

قبل لا يطفي قبري ذكرياتي

ما اعتنقت الحب صرتي لي عقيده

من بديتك شفت بيدك منتهاتي

الف وعد والف عهد ٍ فك قيده

قلت معذوره ولا تنوي جزاتيي

انا مسامح يا معاليقي وريده

يالله اسمح لمن كانت كل امنياتي