Translate

الأربعاء، 29 أبريل 2020

آخر المتوجدين





كدت ُ ان ابوح بأسرارها
حين ناديت في غياهب الليل يا أنت ِ
تمتمت في بضع حروف لعلني اوهم السامعين
ربما لا تزالين على تلك الصوره
من عمق الجزيرة تأتين بنسائم شرقيه بارده في اتون الصيف
تحيطك المياه وهي تبعث الوصيفات في كل اتجاه يأتي بللؤلؤ والمرجان
فحين تنتظم الحروف عقود يتلألأ الاحساس في اجلال واكبار
فحين استطردت في القراءه وانا برثتي الباليه
أتيت كالشمس الممزقه
تتدافع ذاتي في كل اتجاه
فأيامي معدوده وقلبها الابيض
وانا اراقب الموانىء المهجوره باستحياء
الوذ في على الصخرة الوحيده خوف العدوى
وعيناك ِ تحملان الليل كالكحل الرباني المحترق
ذكية النظرات ساذجة الخطوه
وفي يديك ِ خاتمين من فضه وخضاب عتيق
تمرين على الخواطر في عمر الزهور وترحلين
ويمرك الندى والنسيم كآخر المتوجدين
وخصرك ِ يحاكي الطرفه
غصن ٌ مشبع بالظمأ
وذات ابتسامه فريده
دانات نشأة في البحر المحرم
والشواطىء المملوؤه بكيميائية العطور
لم تستطع ان تمحي صورتها رغم ازدحام الامواج والتدافع
بقيتين لها من الجمال والحياء
رحلت توزع الغيم بين الشفق والغسق
وحيده تقص لأترابها قصائد العرب
ففي جاداتها تسير قوافل الورود متجهة رسائل للراحلين
تتمايل الاحمال وتغيب في السراب

ليل الاغتراب




الهمسة والفين قصيده منقوشة  للقادمين
غدا ً ينكسر الآجر الممتلىء احساس
ويكبو فارس الحرف في الليل الداكن
لم اشطب النثريه التي ابكتني
حين اقتلعت الدموع من عمق المحجر
وأشجار الشرق لم تعد تظلل عاشقين
فحين ترتج النشوة تقذفهم الى النهايه
فالقصيدة الاولى ساذجه كأول نظره
وحروفها الثمانيه والعشرون شهود برائتها
لونها يحاكي صفاء زرقة السماء
وأماسيها تنهال عشق
ونجومها اقلام تنبت سنابل
حين مضيت بحبرك الاخضر على آخر الرسائل
انهمل الندى وابتهلت القصيده
فالورق اصبح طريا كعشب مروج العاص
الآن اكتب ُ دون ان افكر
اشبه الى حد ٍ ما إشعال سجائري وارتشاف قهوتي
ولكن تغمرني السعاده بأن رسالتي تصل
وانا اعترف بأني احيا البوهيميه في كل تفاصيلها
غريب ً متسربل في الوهم ساكن السراب الراحل
فالأشياء القديمه ذات الحلم القرمزي
بدت بسيطه الى حد الذوبان في الهباء
فالهدهد لم يأتي ببلقيس ولم يكن فينا النبي سليمان
والآطايب التي نرتشفها
هي الامران تبغ وبن
وابتسامتنا زرقاء الحبر ومنضده من قش
وفي رحلتي التي لا تطول
يعتنق القلب ليل الاغتراب
والروح تتماهى مع الغسق لون ٌ واحساس
فالليل والنجم والاقلام تلتهم الاوراق بمافيها من
عمر وتوجد
سريالية الاهازيج تترصد الآهات وترتلها آنات
زاهد
والوقار اعتلى شراشف الليل
لا يبدو جميلا الا لعاشقين نسيهما الزمن في رجلة
الخيل
وانا اتلوث ُ في الندامه
البحر عيي على ان يغسل توبتي
وحيل بيني وبين الغابات الممطره
الآن اسير في آخر الدروب المتجهه الى الغروب
ممتلىء شعثي من غبار الارض والدمار
فالبيوت المغموره في العزله لا حدائق لها
وهي تترنح مثملة ٌ بالحنين
تكاد تسير خلف الراحلين الى الابديه
وغدا ً اذوب في شعاع يسكن عيون طفل عربي
فأقدار السعاده المفقوده اجدها حين يحدثني
فهو يقراء لي الآن ولا افهم ما يقول
ربما يدعوني للمسير خارج انواء المدينه


لا نهاية




حين وضعتي كفك بكف الشمس
ولفكما الغسق بثوبه الاحمر
ظلكما اسدل على الكون وشاحه
هناك زحفت الاطياف الهزيله
وخلف كل ظل
تراتيل زاهد وآهات عشاق
والمترامون في الآثام يترنحون من سجيل
وغيابكما اضفا على كوني لباس البؤس
ولكن محيط الاحلام يمتد فيكما الى مالانهايه
الآن انبرى مني الطيف الهزيل
وهو يتدثرني كلباس ممزق ومبعثر
والآن ننتمي الى عالم الذهول
خارجون عن الاختناق في الانتظار
فالشرود مركب ٌ سحري
يحول دون الانتحار والغرق
وهو يرسي بنا مستقراً الى موانىء الاحلام
فالصمت الذي سكن افواهنا
ينادي كالهزيم بين الاوراق والدموع
يتوه بين الجرح والقلم
ويتماهى بين خلجات القلب والروح
يتوجد في اقاصي النشوه تارة ً
وتارةً في السحيق المؤلم
يأتي الشوق متدافعا ً لا يتجزء ولا ينتثر
وانت ِ تبحثين عن حدود الدنيا
هناك اقعي على تخوم الشغف



على الطريق


by Julie Morris


لما تنفصل عن ذاتك
انت تقابل الشخص الذي يفهمك
هناك تسأله الاسئله التي لا تستطيع سؤالها احد
وانت مقيد تدفعه الى مقابلتك
وفي عزلتك المحموده
اكتب الاسئله والاجوبه
وموسيقاك العذبه الهادئه
وفناجين قهوتك وسيجارتك المشتعله
والهدوء في يوم خريفي معتدل
دع عنك الاحلام والآمال والخيالات واليقظه وحتى التأمل
ثق ْ تماما سيتكشف لك الافق
اعلم انك لم تعد تكترث بما يحيطك من محبي المال والخلود
ولم تعد تهز مسامعك احاديث اقربائك وافراحهم التي رقصو لها وامواتهم وهم يبكون او يتباكون لها
هي اصبحت مثل سطر في جريده
لا يعلق منه في ذهنك شيء
واللذين يبحثون عن المجد في المجالس والاصوات التي تقلد هزيم الرعد ولا تمطر غيومهم لم تعد تكترث بها لانها منهكه
لم تعد تكتب الاستفهام
ولا يهمك عن ماذا يتسائلون
حتى ابوابك لم تعد تطرق لأن الغبار اخفاها من الوجود
وانت تسكن المدن التي لا تنام
الا يحرك فيك الاحساس بالمضي قدما ً
لما تسائلت عماذا يبحثون
الى اين ذاهبون
وهذه المراسم ما انفكت تدق طبولها للعدو القادم
ولكن بصوره انيقه
ولسوف يلعنه الوارثون
اسدل الستائر عن السماء المحترقه بالشمس واسئل
من هو صاحب العرش المرصع بالرؤوس
هل سافرت الى مجاهل افريقيا والآمازون
هناك قد تستطيع تجاهل ما حولك
والقمر في متوسط العمر والسماء يخاف منه القاطنون
وهنالك لا ذنوب لك او تحاسب عليها من الآبقون
قد تتلون سحنتك بالوان الغابه
ولا رعيل لك
ولا ينقصك الا ريشه تكتب بها
قد تهديها لك طيور الجنه
والاشجار تقطر لك حبرا لا يزول في الغابات الممطره
ولا يسئلونك من انت
ولا يكترثون لغموضك
ولا يأبهون لقوتك
ولن تخسر شيئا
ليس لأ نك شجاع وغني
وانما لأنك لا تملك شيئا
ولا ترتدي الا وريقات تستر عورتك
وانت تدري بانك لن تدفن في طيات الارض او تحنط
هنالك تغسلك السماء
ولن يمرك احدا في شجرتك الباسقه
عد الى ذاتك
ربما انت اسوء من ذي قبل
عندما ترحل هل تستطيع ان تترك خلفك كل ما مر بك
او تمسحه مثل سطر من قلم رصاص
قد يبقى اثراً من سواد ويتجمع فيك حلم يؤرقك ذات ليله
اذا ً انت مؤمن بما حولك انما كزبد بحر وهباء
وهذا الزخم من الانفعالات منك هل توضح لي ما هيا
الآن عرفت
انت تريد تغيير الضجيج الى السكون
ولأنك مشغف بما حولك وتحمل هموم لا يرونها لأن نزيفها داخلي
حسنا لا يعجبك هذا
الم اقل لك
تعال واستند على عكازي قد يحملك ويتهادى بك فوق اغصان شجره من بلوط
وانت تستمع الى ترانيم العذريين
والطائر الحادي يبعث الراحه في نفسك
فلن تعرف الارق ولن يمر ك القلق
لانك ذاهب معي الى امكنتي السريه
خذ بيدي وامضي
وعلى الطريق اجيب لك عن الاسئله



عناق





من اتى بها
من جاء بي اليها
لم تكن على بالي
والآن
هي تأخذني بعناق شديد
وبما انني مازلت انزف من الجرح القديم
الآن بكيت
ليس من خوف الجروح
انما يطعنني الرحيل

Wikipedia

نتائج البحث

بحث هذه المدونة الإلكترونية