كدت ُ ان ابوح بأسرارها
حين ناديت في غياهب الليل يا أنت ِ
تمتمت في بضع حروف لعلني اوهم السامعين
ربما لا تزالين على تلك الصوره
من عمق الجزيرة تأتين بنسائم شرقيه بارده
في اتون الصيف
تحيطك المياه وهي تبعث الوصيفات في كل اتجاه
يأتي بللؤلؤ والمرجان
فحين تنتظم الحروف عقود يتلألأ الاحساس
في اجلال واكبار
فحين استطردت في القراءه وانا برثتي الباليه
أتيت كالشمس الممزقه
تتدافع ذاتي في كل اتجاه
فأيامي معدوده وقلبها الابيض
وانا اراقب الموانىء المهجوره باستحياء
الوذ في على الصخرة الوحيده خوف العدوى
وعيناك ِ تحملان الليل كالكحل الرباني المحترق
ذكية النظرات ساذجة الخطوه
وفي يديك ِ خاتمين من فضه وخضاب عتيق
تمرين على الخواطر في عمر الزهور وترحلين
ويمرك الندى والنسيم كآخر المتوجدين
وخصرك ِ يحاكي الطرفه
غصن ٌ مشبع بالظمأ
وذات ابتسامه فريده
دانات نشأة في البحر المحرم
والشواطىء المملوؤه بكيميائية العطور
لم تستطع ان تمحي صورتها رغم ازدحام الامواج
والتدافع
بقيتين لها من الجمال والحياء
رحلت توزع الغيم بين الشفق والغسق
وحيده تقص لأترابها قصائد العرب
ففي جاداتها تسير قوافل الورود متجهة رسائل
للراحلين
تتمايل الاحمال وتغيب في السراب