موسومة ٌ في الديجور
متوشحة الاحساس المكبوت
متحرره من ستائر الابتسامه
مرهقة ٌ حروفي
ولكنها متربعه على بساط من خصف الذكريات
تسبق الانتظار لتغرق في بحيرة الوجع
وجل التفاكير
لا تمسها الايدي كالسحب في الريح
تتدافع في غياهب الشوق والشغف
ولا يقف بيننا سوى اختناق العبره
الآن
نحن ُ وحيدون وبعيدون وتآهون
وانا الملم اصدقائي الثمانيه والعشرون
لا يسألوني الى اين او كيف كان او متى نستريح
وهم يعلمون انني اتفقدهم ذات الصباح والمساء
يسيرون حفاة فوق جفوني
ويسبحون على شواطىء عيوني
ويسبرون اعماقي
واحلامي التي رويتها لهم
هي كانت فيهم
واوراقنا مناديل عرافه
تنثر الحصى والودع وشيء من القراءة والوقار
وانا اهتم لهم
يلتصق على ثوبي لونا من سحنتهم
فأنا راحل معهم خارج الليلين والنهار
فهم معي يمرون في حديقتين للغرباء والحبيبه
وهم يمطرون التوجد
يشبهون الى حد كبير السحاب والماكثون في الغابه
يضنون ان وبلهم يطفىء حرائق الانتحار
فيستحيل كل منا الى عالم الضياع والوحده
نقيم على صومعة العشق
نرتل ماهمسة لنا به السماء
وحبيبتي
الآن
راهبة في الانطواء
وحيث تقيم
تسترق السمع في الابتهال
لم تعد نكترث لنشيج الجروح وحفحفة الحنين
فهي تعظم النداء وتأبى ان تجيب
فأنا لا انوي الاغتسال من لون اصدقائي
لأنهم يحملون اشياء من اسماءها وقوافل الوجد
فهي متواصلة المسير
تمر عبر السحيق في الكون
قد نجد الابواب التي تدق نواقيسها في الافق
البعيد
فهي عالية الاسوار موصوده
فحتى تجيب النداء
نستبق المدار ونتوقف في مستقرات الانتظار