اعيدي كل ما مضى
في كل يوم سبق ما نحن عليه
وجهك وابتسامتك وعينك البين هلالين حزينه
اعيدي كل يوم جديد تأتين به
وربيع قلبك الذي لا يأفل
-
اعيدي كل التفاتة صوبي
واستفهاماتك لنظراتي عن الشاماة في جسدك
عن الليل الذي ترك لي باب موارب صوبك
-
اعيدي لي انت ِ
صوتك المطري المذاب برحاق المسك
ككرنفال , كجوقة آذارية تحط على بيادر القرية
ها نحن
على اعتاب رحيل آخر
هل نمر كما نيسان هذا العام
لا ادري كيف اصبحت مخطأ ً
مالذي سأعتذر عنه
عن رأسي وهو يركض فوق وجهه الازرق
ام عن اقدامي التي تركله في المنفى
-
ها نحن
في قمة الضوضأة
كل جزء مني يشدني اليه
وعلى الحياد تقفان عيناي
كلما احتدم الصراع
تصلبان موجة
-
ها نحن
جئنا من البادية
لنحفر جب
ونزرع قمحا
ونبني رجوما لأعشاش القبرات
وعلى ايدينا دعسوقة نفتح لها مدرجات
ونضحك ونطير معها
-
ها نحن
نمر بلا ظل
ونعود بلا هدف
نكبر احيانا ونصغر لنعود اطفالا
نبحث عن ايدي آبائنا في تربة الحقل
لم اوفر شيء
كل ما لدي من آنين
افرغته في الترميم
ليس لي هدف جديد او شيء آخر
اعتدت ان انزف , هكذا بدون ان التفت
لو سألتني عن هنيهة فائته
لقت لك اين كنا
انا لااستطيع ان اقف
ولا اموت مثل الاشجار
انا الحطاب الذي اعطاني زنده
لازلت احفر عن الماء
من اجل ان اجيء لقلبي بنهر
يرفد اغاني القصب بثقوب خضراء
لا يهمني ما قالوه عني
كيف اسامح اللذين وضبوا حقائبها
المحطات التي عبرت منها نفضت قميصها
تماما كما يفعل من يبرؤون ذمتهم
لا نعلم شيء ولا علاقة لنا
لكننا رأيناهم يبتسمون
لاني بعيد عن البحر
بت اخاف ان يصيبها الرمد
كلما نويت ان اغسل عيني تذكرت صوتك
بحث هذه المدونة الإلكترونية