المدينه تسرق كل شيء حتى العتمة
في المدينه لا يتذكرون الموتى
يتركون ايديهم في علاقة المفاتيح
فيما يعلقون قلوبهم بالشمعدان
لا يضيؤون في الداخل
كل شيء موجه للخارج
حتى اصابعهم تلمس خاتم يدك
اقدامهم يتركونها على الدرج
يصعدون خلسه وينزلون كالحلزون
جيدون يقرأون الكتب ويبيعونها فوق الارصفه
في المدينه لا تفتقد اي شيء سوى الحياة
يشبهون القبائل المتوحشه في غابات الاسمنت
يتحاور الكاهن واللص
فيما يستند السكران على كتف الواعض
كل السنوات العجاف تمر في شوارعها
فيما تتحول حناجر الباعة الى جنادب
الشيطان في المدينه
لم يعد يراودهم على شيء
سوى على الانتحار