غنت لي وجرح الناي ينزف
احببتها دون ان اسأل الليل لماذا يطول
اظنه يبني مستعمرة للنجوم جديده
 تشبه مستعمرات النمل 
في مكان ما في السماء يحدث صهيل
احيانا يشبه طنين النحل
يلتف حول خلية سوداء اجنحتها وميض
من سحرها يتداعى صوبها عشاق متيمون
مبهورون مهزوزين متكسرين
تائهون لا يلوون على شيء
اعينهم شظايا مطر
يغيبون ثم تدركهم النجاة من غيبوبة وهذيان
اذهب معهم ويعودون بي وحيدا استمع غنائها فوق الورق 
تجر على السطور اوتار الكمان فيثقب قلبي
غابت وبقيت الثقوب ها هنا تغني 

 

توازن
الاخبار تأتي من العدو و الصديق معا
كلاهما يقولان ما يسرهما
الا انت تقول ما تحس به عن ظهر قلب
توازن
اليعسوب يعود للخلف
والناي من ثقوبه يتسرب انينك
كفك موشى بحبر سري
لهذا انت وحيد
يفجعك غياب المطر
مثل شهوة البكاء المتكسر كل ليلة
توازن
لو رأيتني كيف انظر اليك
لقلت لماذا عيناك غائمتان
ومعطفك يفتح للريح نوافذ ليكنس اوراق الخريف
توازن
وخذ بيدي
لتحمل معي الجرح صوب مثواه الاخير

لم تصل بعد

في الجهة المقابله للرحيل هناك من يعبىء  حقائبه بالاشياء القديمه
كل ما يملكه محشو في قلبه 
صديقان , صديقتان , غرباء 
لا ادري كيف ينظرون الي 
واخرى من خلف النافذه تنتظر رحيلي لتومىء فأبعث اليها  رساله أسألها عن حالها وعن الحي
واخرون ينتمون الي 
كلما خطوت خطوتي نحو المجهول قالوا وداعا
هذا الكم الهائل من الايدي وهي تلوح 
تهبني رياح وريش نحو الطيران
اتزود بالدروب التي  تترك على الاقدام غبار من الظلال القابعة تحت الاشجار الواقفات عن مسافات متفاوته
تومىء كما الغرباء كلما تغير جو السماء 
تقول نحن بالقرب 
عابر من خلالنا يحمل في الرسائل عطرنا المسكوب بالظل 
لم اعد انتظر الساعي 
كنت اسبقه الى الآغصان حيث يحط الحمام الزاجل
افتشه واعيد اليه رسائلي التي لم تصل بعد 

 

كنت شامخ كالجبل واقفى عمري في انتظارك 
لين هدتني ملامح غيبتك صوب الرحيل
كنت اقطع كل دو ٍ  , ادني ويبعد مسارك 
كل ليله في غيابك تمطر عيوني وتسيل
حطمتي بصدري المنابر حين طفيتي فنارك
كسرتي ناي الموشح صار سليل وهزيل
ليتك جيتيني بتروي وعلمتيني عن قرارك
حتى افتح لك مسارب تاخذ قوافل عقيل
الله امدى والله يسقي لكل وادي من ديارك
ابى التمس حدود ليلي وصار للجدران ليل

كيف يمضون بلا هوية
كل الارصفة تشير الى غربتهم
رأيتهم يندسون في عبابهم
يرتجفون من الداخل
ولهول سكونهم سقطت سهوا فصاح الرصيف وتعثرت بوجهي