غابرييل كيف انت ِ ايتها الطبيبة الصوفية اتسائل ماهي آخر صورة التقطتها عدستك صورك كانت مالحة كالبحر غموضه ومذاقه تشبه الملوحة الزرقاء عينيك منذ غياب بياضك الجرماني لم اعد اقراء للرومي كان من الخطأ ضياع عنوانك وكان من السهل ان اجوب شوارع برلين حتما سأرى قصائدك معلقه بالسحب ولكنني لا املك مجازات الترحال انا لا اتذكر ان لك ِاغنية لكن تدورين في عيون الاغاني تتجسدين في غيمة يترجم كلماتها الريح عندما اتذكر الاصدقاء كنت ِتتصدرين حضورهم رسائلك الادبيه يؤسفني ان اقول انها ضاعت تماما مثل غيمة صيفيه لاننا لم نعد ندون على البردي وذاكرتنا كل صباح يجتثها ألم بغيض كنت اكتب للأرواح ثم تقولين لماذا هذا الحزن ثم تخبرينني عن احتياجك للشمس او عن وسادة جافه ربما تقولين شيئا عن الماضي وانت ِ تهرولين للمسقبل كنت اظنه توقف حين تصورين حواف هافل يوجد العديد من الصور لهذا النهر ولكن الامر مختلف في عينيك حين تلتقطين لحظاته الجاريه اكتب هذا والذاكره تدور كخاتم في خصر أصبع ضامر يدور بلا ملامح لأسم ما
لا تظني بي انما استأجرت ستائر الاعشى حتى تخطيت مفارق الطرق لقد مضيت الى البعيد كلما التفت الى الخلف ارى مسافات لا تنتهي ابعد من الامل في جذور اليأس
موعدنا اواخر المساء تعطف للحنين غيمة تبللني وترحل
تجود اليسرى بنمنمة الندى وتسد اليمنى مجراها اميل على كبدي لعل السد يبوح ويعتدل المطر مازلت اردد على مسامع الليل سؤالي واعلم وادرك ان لا اجابه جلها اسبابي جاهل يسئل حواشي الليل والليل جامع ابدا لم يكن موحش