ربما بكاء

قال  دعنا نستريح

قلت هل لذلك  من سبيل

قال لا ادري

انما الجدران تلطم نظري

قلت افكارك

قال تعزف مع الريح

للتشويش  على صوت المطر

قلت حفيف الشجر

قال صدرك

ولكن هناك من يقف على النوافذ

قلت بكاء

منحه

نحن في المهجر

او في المنفى

ذلك الطريق الذي لم نخطط له

البرد في الشمال يشبه الحرب

والحرب في الشرق تشبه الزمهرير

لكن الله منح الطيور جناحين للرحيل

ومنحنا ذاكرة للحنين

من اجل

مازال هناك  متسع من الوقت

اذ لا زال  في حنجرتي صوت

ربما هو الاخير

ومن اجل ان انساه حين اوزعه في الافق

انتظر حتى تذيب السماء غيومها في البحر

ككتلة ثلج في اواخر الربيع

يا صديقي

ما اكثر سكان السماء 
جميلون جدا و ساطعون و هادءون 
وفي الشارع يا صديقي
اولئك العابرون 
حكاياتهم تومض على الارصفه 
جميعهم يحلمون 
حتى السيئون

شانيل

ثمة غيم  يحرث  الارض
موعودين في المواسم  القادمه
يزهر اللافندر  كل ربيع 
ولكن اليانوفى لمرة واحده
 و استحالت الى  شانيل