مجرد
حاله
لم اكن
اعني بها سوى تلك اللحظه
هي
المسافة الممتده بين الانقباض والاندفاع
والى تلك
الناحيه في اتجاه البرد
قبيل
التجرد من اوراقي واندساس الحس خلف معطف الغيم الراكد
هي مجرد
حاله كنت اظن انها عابره
لكنها
تأتي , (لا كما اشاء)
معظم الرياح
الشماليه تذكرني بها
ورحلتي عبر
الغسق البطيء جدا
تتشابه الى
حد بعيد بين الخريف والاوراق والاغصان
وهذا الاصفرار
غير آثم
الا انه
لا يتوقف
اما انا ماضي
الى حيث لا ادري عبر هذه الغيوم الجافه
الوحيد الذي
ادركه فيها انها تعبق بالحياة بلونها القرمزي
لكن هدوئها
مميت بتمهل
مع انني
احبها لكننا على اختلاف مفرط
كانت بارده
يسيل من فمها الضوء
وكنت ابحث
عن دفئها بعمق .
غموضها جميل
جدا
لكنها لا
تعلم انني ادري عما تبحث عنه
جاءت مثل
أي حاله من الوهم
وبكامل عنفوانها
نزولاً في الاخاديد
تفتش وتقطف
ولكنها تزرع
اليأس عبر خطواتها
ليبقى صوت
خلخالها يحكي عن رواية الاجراس فوق عناوين الخاطره
غير محدودة
البعد رطبة وجميله
ترى في
عينيها العيش ولكنك لا تلحظ هسيس الموت القابع بقرنيتها
لطالما قلت
لها وددت ان
وهي تعي ما
تكشف لي تحت اناملها وما اندلق عن اهدابها
كانت مفرطه
بالحسن والحنين المقدس
وكأي يوم
معتدل تمشط حريرها المنساب على كتف الكتاب
تدندن
ويتدافع الى العزف من كل عصب وتر
ربما حكيت
للوحواح عن الربيع الماضي وابتسم
وهو يدري
ان له في النفس مكانه
من قبل
ان يرتقي الى عرش ايلول
غير بعيد
سألتقي به على تخوم حقولي الساكنه ضجيج الحرب
واحكي له
عن ذات الشوكه الطريه
كانت جميله
ياصديقي
تماما تشبه
ذلك الحب اليافع
لربما تبتسم
ان اخبرتك عن صاحب القلادة والاسورة الذهبيه
ولد لأبوين
يعقران العابرين السبيل
تلك سلالة
نباحها لجلجه
مقيد في
كف سيدتي صاحبة الصولجان
كان اللقاء
معها مجرد ايماء يا صديقي
حتى ذاب الحس
واندمج بديمومة
وصعد بنا
كدوامة هبوطا الى عمق الشغف
اصبح جذرها
بي ولا استطيع نزعه من تربة القلب
ابدا يا
صاحبي مكانها صدري
مملوء بها
حد الاختناق
عندما رحلت
كنت اعلم وجهتها
ذاهبه الى
حيث لا استطيع نسيانها
ما كنت
اشك انها المسافره عبر السطور
تلك القافيه
مازالت اثارها بكل قافلة تحمل بقايا العاشقين
يا صديقي
, هي مجرد حاله
لكن ما
يؤلمني
انني
كلما حاولت مسحها من الذاكره
عادت في
كامل بهائها ويكأنني اراها لأول مره
وهذه الرسالة التي اقراها لك
قديمة جدا
سأكتبها لك
الآن بحبري السري من اركان الضريح