Translate

الجمعة، 2 فبراير 2018

يشبهني


لانهم يتقنون اللامبالاة
يخبروننا انهم مختلفون
مختلفون جدا
وجميلون جدا
الا انهم يثرثرون  مثلنا
بدون نبره
حسهم  ابدا لا يتقشر
لهذا تتعرى جراحك امامهم
الا انك شائك جدا
تماما مثل انطواء القنافذ
يتقنون توجيهاتهم
يعلمونك كيف يجب ان تكون
وكيف تأتي
يرسمون ويصفقون ويركضون ويفرحون
ايضا يضحكون ويتجشأون
وانت حين تتوارى
مشغول بعينك وترتيب نبضك
فوضوية حزنك معمة وصهيل
نحن نعترف انهم لا يحبوننا
وايضا نحن لا نحبهم
لكنك تتعثر بهم
فهم يسقطونك على وجهك
لا يغسل خدوشك سوى التراب
وبلادك بعيده
احتفظ بدمك الحار
فهو مطبوخ بغير هذا الشمس
وبغير هذا الحطب
لا يصلح ان تتبرع به
ربما يثير الحرب ويحيي العروق الميته
ما اشبهني بالباديه وما اشبه الغابة بي
ترابي الذي اثرته سقط
سقط في المستنقع وفقدت بعضي
ومن اجل ان اصل الي
صنعت من الطمي تمثال يشبهني
وضعته في ظل حبيبتي
وحبيبتي قتلت بالكلور السام
استمع الى موسيقى الالوان
تعزف بالزل والطرفى في وادي ابيض
ما يزيد عن نصف كيلو مسافة الرغل
 يختبىء من الموت ارنب بينما يغني الطائر الابلق
بندقية صيدي ملتحفه بالصدىء 
جوع روحي يجعلني اكمم فمها 
وامتداد البصر يهديني رغيفا على الصاج 
اعقد العزم 
اشعل على الرابية جمره واقتبس لوحة مخمليه
لوحة لا يظهر بها بشر ولا ظلي 
وبما انها نحتت في جبهتي من الداخل 
كلما نظرت الي اجدها 
هي اجمل مما ارى
لكنها موجعه كلما اشرقت بالعزله 






ما نسيتها كما وعدتها
لانها تأتي كل عام تذكرني بها
حينما ا تغافل
تأتي خلسه وتعصب عينيا
لا اجدها حينما التفت
امضي الى الامام وفي يدي ورقة
كانت قد وضعتها في جيبي
بت اعرف كلماتها
كلماتها المليئة بالعتب وشيء من قديمها
لكنني لا اتذكر لون عينيها
لانها لا تنظر بعيني
صورتها
وصوتها مجرد بحة لا تجيد الحروف نطقها
كتبت اليها ذات مساء وحلمت
رأيتها وهي تمزق ملابسي وتغسلني بالحبر
كانت عاريه ولا ترتدي سوى اوراق التوت
التي قضمت اطرافها دودة القز
كانت تشتت انظار العابرون عني
وتهش بصراخها
مثل الذبابه
ترفرف كالفراشه حين وقعت بعش العنكبوت
كنت انقذها من وهمها
تعيدني اليها وتقول دعني
تلاحقني وتغني وتعبث بأوراقي وتشتت حلمي
مثل غيوم الغروب لا تستقر
 لونها دامي يشي بجمالها وضعفها
انحني لها فتبلل هامتي بالندى
ففي كل نهاية للغسق
اعدها بالنسيان كما تشتهي
اصعد اليها وارتل حبي لتنام الى عام آخر



حقيبتي
 اكبر من ان ادسها
لعله لا يراها المفتش
مليئة بالجراح
اخاف ان يفرغها من الدم
هو كل ما لديا
ارتجافي مجرد خذلان اعصابي
ليس لدي شيء
لكنني ممتلىء بالبرد
والدخان المطفي بصدري
قلبي اخضر
ولساني طحاب تنمو في الصباح الباكر
امتص رحيق كأس ارجنتينيه ممرغه بالسكر والزنجبيل
لكنني لا استطيع السير بدون عكازتي  
عكازتي  من الرغوة البنيه
وعيني ناي
ووجهي حفنت اشتباه  اوسطيه
اسند قامتي على شمس عجوز  وخطوتي قمريا
 يافعه
لا احد  مثلي يحب الحياة
لانني اجوب البراري واوشم الظلال
اصلي تحت الاشجار واتوضاء بالصعيد
لست صوفيا لانني لا اجيد الرقص و اللف والدوران
ولست ليبرالي لأعزل الله عن مخلوقاته
ولست منحرف لانني احب الانبياء
ولانني ذاهب الى الله
انحت بسكين الاستغفار ذنوبي
واعتذرت حتى لو لم اقصد الاذى
استغفرة لضنونهم وتبت عن ممارست النوايا
مازلت على غير ثقه  بي
قريني يعتنق كل الديانات
عرشه فوق تفاحة حلقي
تتساقط ارجله كلما شكرت الله
احاول هدم مملكته واعلم
انني سوف اسقط لوحدي في بؤرة الموت
سأتركه خلفي مجرد عدو مهزوم ينضج بغيضه
ويبني خيمة الاحتفال ويشرب على تمهل سمه الرائب
سيتلصص على لحدي وينثر الاتربه
سأقاضيه عند الرب وامضي الى ظله

الخميس، 1 فبراير 2018



منذ ساعة
عبرت الشوارع الصامته
كنت اسمع انينها الخالي من المارة
وجوه الارصفه تحدق بي
في وجهي شبه للذي مر قبل قليل
ذاكرتها الاسفلتيه
دماغ ذبابه
يشتت فكرها صياح بائع الخضار
 وهو ينادي للجوعى
عجوز تتذوق اوراق الخس
وحفيدها يمضغ لعابه
لم يكن غاليا حسب ظنه
لكنها ضيعت جوعها
وحفيدها تقياء البائع
فضم حذائه الى صدره وبترت يده

زوار المدونة الآن -Blog-Besucher jetzt-Blog visitors now-Visiteurs du blog maintenant-

Wikipedia

نتائج البحث

بحث هذه المدونة الإلكترونية