````````````````````````
```````````````
صور رمادية الهذيان
-
في هذه الساعة من كل سنوات مضين
أي من قبل سبع عجاف
كنت اسابق الغروب من كل عصر
احتطب اشجار العضو (الشنان) البريه
اشعل ناري فوق مرتفع يطل على السهول القفر
لا يجوبها سوى نسيم شمالي بارد وتغاريد طيور الباديه الشآميه
هكذا كنت
ويكأنني اعتكف السويعات تلك في صومعة السماء
هنالك اجد نفسي فارغا من كل شيء
كنت اود تقييد الشمس الى صارية الغسق
اضع لها كرسي على متن الغروب واعطيها كتف الشمال
فناجيني وكاسات الشاي وسيجارتي وذكرياتي
جميعها موشحات بيضاء تغني للمفقود بالفطره
القبره ,ام سالم , التدرج ,الحمره , واسماء تعرفني
ذلك السر الذي اخفيه عن القادم
(خوف فقدهم)
هؤلاء الذين اطوف عليهم كل دعاء
افهم حكاياتهم التي قرأتها على الوجوه
تلك الآثار التي تركت على مساطبهم
فهم لا يشيخون ابدا
لا شيء بلون اخضر سوى اشجار الصيف التي ذكرت وقلبي
فقط روحي بسندس الهواء العليل
وعلى هذا المدى من الهدوء
اتناول اطراف الحديث
ذلك التخاطر على شرفات الغيم القرمزي
لا حيف ولا لوم ولا عتاب
قصائد لا تنتهي وذكريات لا تأفل
وبما انني وحيد لتلك القفار
فلا يذكر مولدي الا هي
الآن احدثكي عنها بلغة المنفي
ربما انتي الاقرب الى لغة الهجره
ذلك الطريق الحاد المؤدي للانتحار
ليس هو الموت التي اتذكر
انما الحنين الثائر على رماد هادىء
اشبه في الدندنه على وتر الآنين
كنت انوي العوده
ولكنني مشيت
ولم اصل بعد
لذلك اروي لك الحكايه
ربما حين اصل اليها
لن تصلك الرسائل
ليس لانني لم اعد اذكرك
فأنا لا املك ما يشغل رأسي
لكن المسافه ستكون ابعد مما تتصورين
فهي كأمتداد وقت التعنيف و ادنى من لحظة عناق
كنت اود ان تحدثيني عنك
ذلك العصر الذي تعطرت ثوانيه بك
كيف كنتي على مرمى حجر من التخوم التي اقف عليها
ولكنك اتيت ِ الآن ترفدين الحنين باغنيه سومريه
خالدة تلك القيثاره
شبيهة انغامها بك والمكاثات العصر وحدهن يجيدن عزفها
شيفرة ما في صوت الطير حين تتمرجح بحبال الريح
الآن
احمل في جعبتي اشياء كثيره
تلك التي تذكريني بها ولا تسألين عنها
من الذي يلقاني بها
خثرة على الجرح
فجلدي لديه ندب من حبر
لقد تحدثت كثيرا مع العابرين
ونسيتهم كلهم لولا بعض التوق اليهم
فأنا احتفظ بأسمائهم رغم عني
صورهم واضحة الالوان وملفي رمادي
وانتي ستكونين احدهم ربما او كلهم
اجد الواحد حيث الكل
تقتربين مني ولديك سجل
لا يشبه الصندوق الاسود الذي يحصي ما هذيت به
فأنت ِ الوحيده التي لم التقي بها
لدي الكثير من الاسئله
عن نبضك المكتظ في الخواطر الحالمه
عن هذا الهدوء الماكث بين اقلامك والاوراق
حتى انني استبق اليوم الى العالم الآخر
هل يسئل فيها عني اصحاب النار والجنه
وانتِ حل من اوزاري اؤكد انني اعبر الحلم كوزر لم يفعل
واضع عليه الف اشارة استفهام
واسأل
لماذا لم افعله واشغله بي
لمجرد اريد ان اكون في القرب
ان اعيش حرية الحديث معك
ذلك يحتاج الى اجنحة
وان لا يرتب الريش من اجل موعد
سفر بلا حقائب
وعين بلا ماء
ونبض لا احس به
لانني لا احتاجه
فأحتمالات الفراق بعيده
كأسوء ما فيها الموت وها هنالك الموت فقد الذاكره
لقد اخذ معه النسيان وفات في غار النور
كل شيء حوله ناصع
ولا بقعة سوداء تذكره بنا
هل تعلمين كم احتاجك
من المؤلم انني اذكرك بي حين انسى
اود ان انزلق الى سماء لا جاذبية بها
كل الاشياء قائمة لا تتدافع ولا تحترق
اجدك في كل دانية لا تقضم
وحيث لا انشطار بعد ضم الماء للوريد
فالغيم لا تضمه الاقفاص
سترحلين معي
اعدك بذلك
وستأتين حيث تريدين
ولن يفوتني هذا العصر وانا اتذكرك به
لقد ضممتك الى تلك الاماكن بدون درايه
لكنني تعمدت ان اكتب اليكِ
ولا يقراء الا انا
````````````-````````````
12//5// 2017
```````` ````
عقل العياش