اعد لكِ رسالة

اعد لكِ رسالة , تشبه النوافذ المطلة على السماء , بنظرة الى الخارج , اشعر اني سجين التوق , هذا الاهمال الذي نذهب اليه معا , يحتاج الى ترتيب , ثمة امر نلتقي عليه كلما رمى علينا الليل معطفه , في الواجهة من كل رف في الذاكره , اسماءك , صورك , اما الشخوص , الاطياف . اعتادت علي واعتدت الاستماع لها , بين الممرات التقي بك دائما صدفه  ,  تلوذين بالمرايا , بالماء , بسواد عيني , تبتكرين الغياب المفاجىء بالضوء , بزرقة السماء فأشعر بفداحة الحزن 

اعد لك ِ رسالة , احاول انتشالي من حبل النداء المتدلي من النايات وبحة الصدى العالق في التوهان , يشق علي وجع عيني وتسارع قلبي . متورط بالغرق يمخر عباب اللوعة في صمت موجع , وها انا ذا احشد التعب والانهيار في ثورة التردم ضد اهمالنا المتعمد

لا زلت اذكر

 انا الذي لا يزال يذكر القرية والوادي والجرف وبيوت الطين  , لازلت اذكر اصدقائي وجيراني والمقبرة , لا زلت اذكر اعدائي الذين لم اسامحهم ولم ادعوا  الله عليهم بالسخط , لا زلت اذكر الحقول والتخوم والروابي والقيصوم والشيح , لا زلت اذكر الجب والحبل والدلو والمحالة , لازلت اذكر حبيبتي المتكبره وحبيبتي الراضية واخرى تحبني ولم تخبرني الا بعد ان انجبت قمرين وحبلى بآخر , لا زلت اذكر واذكر , لم ادرك انني المنسي بينهم 

الحاضرين في الغصة

بين الموتى امشي بحذر , لا اود ان اجرح غضبهم و هدوءهم  بسؤال يقف في حلقي , بين الموتى لا تجرء على الآنين , النحيب او الغناء اسميته ,  يوقظهم , يقض مضاجعهم , يندسون في النهار ويهربون في الليل , رؤوس بلا اسماء واسماء تحت وابل الشمس , لا يتوهون ويزوروننا احيان , يطلبون الماء احيان وينادون لنا ان تعالوا معنا , لا ادري مالذي حل بنا من بعدهم ,وكل ظني مهزله , ناموا وتركوا لنا سجادة الدنيا . مزركشه كالمقصله , تركوا لنا الهدايا جمال ذابل . في عنق وردة في ثمار الحنظله , تركوا لنا اشياء منمقه , لا نحتاجها مثل البكاء مثل الوداع والالقاب المبجله , حذر انا من اجلهم امشي فوق تراب غربتي , فوق عظامي , عدت الي ولا جواب لغصتي ,  قال لي قدمي ازعجتهم , عدت زحفا , احمل حدبتي , حزنا يطاول الجبال , والطريق والجواب  اجهله

حائر

اقف حائرا 

بين نجمتين

واحدة تدعوني للموت من اجلها

أخرى تدعوني لأحيا من اجلها

هما كوكبة في امرأة واحده

الصدى

احزنني  الصدى عندما عاد حاملا بقاياه

يقول لما ارسلتني , كدت ان اكون فريسة

لقد اطلقوا عليا صدودهم

لقد نزفت كثيرا 

 مزقني تجاهلهم

.
.
.
.