هل تبقى منه شيء بالامس القريب جاء بدفتر ابيض بين دفتين خضر يتوهج عليهما عينيه واسمه الآن مدحي باوجاع العالم او ما يسمونه حبك كل ازرق سال عليه مسح من ايامه ليال قمرية بيض كلما حاول العثور عليه جاءته الريح تعبث بريشه ريشه الذي صار اوراقا طافرة لملمها على صدره كدرر ليقرأها على الخريف وينهاران معا
كمن وجد شيء نادر صدفة وقعت عيني على اسم احبه توقفت عنده ثم مررت مادونه من الاسماء ثمة لهفة كنت احتاجها كشمعة مؤجله لسمر منتظر لاجل ان يصبح محطة للعيد هيئة قلبي وقلت احبك يا صاحب هذا
في بلاد الليل البعيد كيف يأتي الصباح البارحة استمعت الى اغنية بصوت جبلي كان اللون الاخضر يتسلق صوتها وينمو اشجارا كان في الليل حلما لطائر رتب ريشه ليأتي بجذوة من الشمس كان في الليل حلما لرجل بترت اطرافه وهو يذرع الحقول كان في الليل حلما لموشح وكلما تنهد غص بروحه كان في الليل حلما لبحر يود ان يجمع شتاته من الحزن العيق في بلاد الليل البعيد لا تتوه بين النجوم في بلاد الليل البعيد هناك جسور اللانهاية تصافح المنافي البعيدة وتمسك يديها وترحل
كلما حن الى شيء اتى به على هيئة صور ووشوشات ومرايا كلما نظر الى قدميه مشى في الحي وكلما ابتلع ريقه قطف ثمرة وكلما نظر الى يديه حرث الحقل كل هذا وهو يمارسه بهدوء ضل يكدس بيادره بالصمت حتى اسكت قلبه