سهرة الليل لا حلم ولا الم
يؤرقني سوى ارتقائي للرجم
طلعت عليه فلاح البرق على عاده
فسقط في قلبي من اشواقي الحمم
ورماح وكحلا هن بعض مرابعنا
لله هوى نفسي فيهن والحزم
سكبت من الدمع مايروي مناجعنا
سح وسكب وتوكاف والديم
فالوجد على الدار زاده وجدا
على ظباء ترعى طيب الشمم
فيهن نجلاء دعج في جور مقلتها
كحلاء من الحور بل ذاتها قسم
كاعب الثدي خفراء الغيد مشيتها
اذا تثنت اصحوت ام اني في وهم
شموع الطبع اذا ما أنسة احدا
شموس ما أدنت عرب ولا عجم
البارق الثغر حسن في تنضده
يلمعن كالبرق اذا ما جره الظلم
تذكرت وما نسى القلب صبابته
سنين البراءه وسنين بلوغنا الحلم
تمر امامي اطياف كنت آلفها
من الاوانس يتهادين في الخيم
و بيوت تسمو كما ليل بأنجمه
فيها الكرامه ومجد العز والشيم
ياليتهم عادو وعدنا كما كنا
بدار خصب حفها الربيع بالنعم
وشقائق النعمان كما دوحات ياقوته
ومن كل لون بها العشاق تنسجم
بكيت لذكرى وحق لمثلي ان يبكي
ويرعد القلب وجفنيه كما الغيم
فيا ليتني لم اطلع رجم ولا علم
ولا تذكرت دار غيداء ولا ذوي رحم