تأخذني الذكريات على كفوف الحنين , فتعيدني
روح تسكن تلك الصور
انا لا اعلم الغيب , حين كتبتها بكيت بداخلي
مثل جرح ينزف يواسي جرح اخر
كان حدسي يقول انك ستمسح عنها غبار الزمن
سوف تبكيك حقا
وهي مركونة على رفوف الذاكرة
اليوم استعدتها , وجدتها مازالت بشتائها
الممطر ترتجف برد تشرين
اشعلت له كانون عن لا تتجمد اطراف كلماتي
,عدت الى لحظات الكتابة ,عينيا تتقلب في ارجاء مجلسي وقهوتي المرة
هي الوحيدة التي وجدتها بجانبي تبعث في نفسي روح الصداقة
وفي ذلك السطر توقفت في كلماته
(ايتها الرياح العاصفة اراكِ ثائرةً وعويلك
قد ارعب الاجساد لقد اخفتي كل من سار ارضك او انهم اخترقوا فضاءك فأمطروها دما
)
لا ادري , كانت غاضبه من ذكرى او من حنين
هي من انتصر بالنواح , وهي من ولدت تلك
الرياح , وهي من جاءت في نسائم الصبا
وحين اطفاء كانون ناره ,انطويت بمعطفي الاخرق ,والبرد الذي تسرب عبر الثقوب ,اعادني الى ازمنة التشرد والضياع
وانا التحف اوراق ذكرياتي , لم استطع مغادرة
ذلك الكهل المتوحد , التي تنكمش مسامات جلده الاسمر الرقيق
لم يكن بين سطوري عشقا , الا حلم كان يراودني
في عشق بضةٍ خريده ,كانت تواقيعي رسم نخيل
باسقات
لكنها لا تحمل رطبا وليس لها ضل وارضها
جرداء وهناك بقايا نبع غير اسن واوراقي التي تلحفت بها بدأت تورق فوق اجفاني ,وبذرتها
التي زرعتها في قلبي ,جذورها تعمقت في اوردتي
والان هي رداء اندس به عن ازمنة لا اود ان تأتي